يدخل الزئبق الي الجسم على هيئة أبخرة عن طريق الجهاز التنفسي ، حيث ينتقل ٨٥% من الزئبق المستنشق من الرئة إلي الدم ، ولكونه مادة تذوب في الدهون و لقدرته علي تخطي الحواجز الحيوية ، فإن الزئبق يصل بسهولة الى المخ و يتراكم فيه
:أعراض التسمم بالزئبق
:الأعراض و المشاكل العصبية للمعرضين تتمثل في:
خلل في العصب البصري و ضيق مجال الرؤيةضعف السمع او الصمم اضطراب حركي ضعف في الاطراف او شلل يحدث في الاطفال ضمور في المخ انخفاض الادراك و الذكاء وتتأثر وظائف الكلي والكبد و الرئة
:الخظورة البيئية للزئبق
:وتكمن الخطورة البيئية للزئبق من امتلاكه لخاصيتين هامتين و هما
Bioaccumulation خاصية التراكم الحيوي
Biomagnification و خاصية التعاظم الحيوي
:Bioaccumulation خاصية التراكم الحيوي
يقصد بالتراكم الحيوي هو قدرة الزئبق على الثبات و عدم التلاشي البيئي ، ويمكن للجرعات البسيطة منه أن تتراكم في البيئة – أو جسم الإنسان – وتصل الي تركيزات عالية بمرور الزمن
:Biomagnification التعاظم الحيوي
التعاظم الحيوي يبدو جلياً في السلسلة الغذائية فجزيئات الزئبق العالقة في الهواء تنتقل عبر الحدود و القارات ، وتتساقط علي البحار و المحيطات ، ومن ثم تقوم الاحياء الدقيقة بتحويل الزئبق المعدني الى زئبق عضوي ) ميثيل الزئبق ) ، حيث ينتقل هذا المركب العضوي في سلسلة الغذاء من القشريات الي الأسماك الصغيرة و منها الي الاسماك الكبيرة و منها الي الانسان
:Minamata Disease مرض ميناماتا
حدث في اليابان عام ١٩٥٦م ، أن ظهرت في عدد من البلدات الواقعة على خليج ميناماتا ولادة أطفال لديهم تلف في خلايا المخ و فقدان لحاسة السمع والبصر وضمور في الاعصاب الطرفية و شلل … وتم تسجيل ٢٢٥٢ حالة إصابة بهذا المرض الخطير توفي غالبيتهم خلال ٣٠ عاماً من الترصد ، وكان السبب هو تناول السيدات الحوامل أسماكاً عالية التلوث بالزئبق العضوي الذي لديه القدرة علي العبور خلال المشيمة و تخطي حاجز الدم المخي و احداثه تلفاً بخلايا المخ لدي الأجنة
:التلوث الزئبقي للخبز في العراق ۱۹۷۲م
حدث العراق بين عامي ۱۹۷۱ و ۱۹۷۲ م. حيث استقبلت للمستشفيات أكثر من ٦٠٠٠ حالة تسمم • توفي منهم أكثر من ٥٠٠ شخصاً ، وكانت هذه الكارثة نتيجة تناول خبزاً تم إعدادة من القمح المعالج بمبيد فطري يحتوي على الزئبق العضوي